المجلة | آيـــة |{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}
في سياق الكلام عن أحوال أهل الكتاب وبيان أنهم مختلفون مع المسلمين في العقيدة والعمل يأتي دور المسلم الذي لا ينبغي له أن يتخذ صديقاً من الكفار بطانة، وهي خاصة الرجل الذي يسرّ إليه بأمره ويستبطن خبره، من بطانة الثوب الذي يلي البدن لقربه منه. و"مِن" للتبيين، كأنه قال: بطانة من المشركين، فقد كان المسلمون يواصلون رجالاً من أهل الكتاب لسابق صداقة أو قرابة أو جوار أو نحوها فنُهوا عن ذلك. ثم بيّن سبحانه سبب ذلك ، فإنهم "لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً" أي لا يقصرون في فساد أمركم ولا يتركون جهدهم في مضرتكم وأحبّوا مشقتكم وتعبكم ، وهذه كلها من صفات الأعداء، وتظهر العداوة من فلتات كلامهم حيث تدل على عداوتهم الكامنة وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ من الحقد لكم والعداوة أَكْبَرُ مما يظهر من ألسنتهم ، هذا مع ما قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ من الآيَاتِ والحجج التي بها تميّزون بها الصديق من العدو إن كان لكم عقل وإدراك.

المزيد